لماذا لا اريد ان اكون يهوديا.

لماذا لا أريد أن أكون يهوديا؟

اعلم ان هذا السوال صادم لكل القراء ولكن هذا ما اعنية حقا وهو لماذا أنا كإنسان لماذا لا أحب أن أكون من حملت الدين اليهودي. 

وانا كان السؤال صادم فقد ستكون الإجابة صاعقة كبري فهيا بنا نسبح في الديانة اليهودية لناتي بالإجابة والحجة البالغة والبراهين القاطعة؟

وقبل أن نبدأ المقال لابد أن ننوه على بعض المعلومات لنستند فيها على بحثيت المقال. 

أن كل ديانة سماوية على وجة الأرض تنقسم الي ثلاث محاور وكل محور يكون سلما للمحور الذي يليه فالمحور الأول هو الرسول والمحور الثاني هي الرسالة التي يأتي بها ليتعلمهم الناس لتكون منهج في حياتهم اليومية والمحور الثالث الله مرسل الرسول وصاحب الرسالة وخالق السماوات والأرض وهو كل شي ولكن بدون المحور الأول والثاني كيف نعرف الله.

فالرسول والرسالة هم منهج الله في الأرض فمن صفات الرسول وتعليم الرسالة نعرف مقام الله.

إذن نصل لشئ هام جداً وهو لابد من دراسة الرسول اولا ثم دراسة الرسالة ثانيا فبفساد تلك القضيتين تفسد قضية الرب.. وبصلاح تلك القضيتين تعرف مقام الله وتفرق بين الحق والباطل وبالتالي تتبع الحق أينما كان ومن هذه المحور بدأت البحث عن رسول اليهود ثم رسالة اليهود ثم رب اليهود.. 

وبعد الدراسة المتأنية التي شملت التوراة وشورحاتها وتفسير الأحبار لدينهم وسياستهم الدينيه وجدت أنني لا أريد أن أكون يهوديا فهيا بنا لتعرفوا حجتي في هذا الزعم. 

1- القضية الأولي: وهي محور رسول اليهود : موسي عليه السلام في كتب اليهود التوراة: سوف نتكلم هنا من وجهه نظر اليهود وكتبهم وهذا ما يزعمه ويؤمنون به وليس ما نؤمن به نحن معشر المسلمين  

موسي عليه السلام 

من هنا بدأت بالبحث في المصادر اليهودية المعترف بها عندهم لأتعرف على مؤسسي الديانة اليهودية فوجدتهم موسي وهارون (من منهاج اليهود التوراة التي بين أيديهم ومن مزعمهم وافكرهم وليس من منهجنا وافكارنا) فدرست صفتهم البشرية لأعرف هل هم مؤهلين بالدعوة كالأنبياء والرسول فوجدت ما اصعقني.
يقف الإنسان في دهشة تامة من اليهود والتوارة وهم يصفون موسي وهارون بالاتهامة الآتية :
1-الخيانة لله وعدم التقديس لله : فقد وصفت التوراة أن موسي وهارون خانوا الرب حيث تقول في سفر التثنية 32: 48- 51 (وقال الرب لموسي في نفس ذلك اليوم اصعد الي جبل عباريم هذا جبل نبو الذي في أرض موآب الذي قبالة أريحا وانظر أرض كنعان التي انا اعطيها لبني إسرائيل ملكا ومت في الجبل الذي تصعد إليه وانضم إلى قومك كما مات هارون اخوك في جبل هور وضم إلى قومه لانكما خنتماني في وسط إسرائيل عند ماء مريبة قادش في برية صين إذ لم تقدساني في وسط إسرائيل).
سبحان الله موسي كليم الله وهارون الذي وهبه الله لموسي نبيا عليهم السلام خانوا الله ولم يقدسوه ولكن بني إسرائيل هم الذي قدسوا الله... سبحان من خلق لنا العقل ولذلك  طبعا سوف يكافئهم وسيعطيهم أرض كنعان.. وأظن من هنا عرفنا قصة ميراث الأرض لليهود وقضية استحلالهم للخيانة وهذا مايقوله كتابهم الذي بين يديهم اليوم.
2-الكفر وعدم الإيمان : فقد طردهم الله من جماعة بني إسرائيل ومن الأرض المقدسة وطبعا لأن بني إسرائيل أطهر من انبيائهم واحب إلى الله من رسله فقد جاء في سفر العدد اصحاح 20 : 12 (فقال الرب لموسي وهارون من أجل انكما لم تؤمنا بي حتي تقدساني أمام أعين بني إسرائيل لذلك لا تدخلان هذه الجماعة الي الأرض التي اعطيهم اياها).
فهنا الله يطرد موسي وهارون من جماعة بني إسرائيل ومن الأرض المقدسة فدخل بني إسرائيل وحدهم الأرض بدون موسي وهارون لأنهم أطهر واحب الي الله من انبيائة وهذا يدل علي تبرير انغلاقهم الاجتماعي على أنفسهم وان لا يدخل احد دينهم ولا أرضهم ولا جماعتهم.. وطبعا نحن ولا الفلسطينين باطهر من موسي عليه السلام وما دمنا ليس كموسي وهارون الذي طردهم الرب فهل يكون لنا إرث في ارض أو سلام سبحان الله لا تعليق فامثال هذه العقول لا يعلق عليه سوى قول سبحان الله والأغرب من كل هذا يتم اتهامنا نحن بكل ما فيهم فاسمع هذا الفيديو.

سبحان الله الشعب الإسرائيلي الذي وصفته التوراة بأنه شعب صلب الرقبة ولم يعرف التوحيد ولم يستقم على شرع الله يدخله الله الأرض المقدسة. 

أليس هذا سببا وجيها يجعلني لا أريد أن أكون يهوديا. 

ومع ذلك بحثت أكثر فوجدت.. 

3- موسي وهارون اولاد حرام وأبناء غير شرعيين: يقول كتاب اليهود التوراة عن موسى وهارون عليهما السلام من نتاج زواج غير شرعي حيث يقول سفر اللاويين اصحاح 18 : 12 (عورة  اخت ابيك لا تكشف انها قريبة ابيك) فهنا تشرح  التوراة أن زواج اخت الأب من زنا المحارم ومع ذلك تزوج عمرام ابو موسي عليه السلام من عمته حيث يقول سفر الخروج الإصحاح 6: 20 ( وأخذ عمرام يوكابد عمته زوجه له فولدت له هرون وموسى). 

4- موسي وهارون سارقين ويامرون بالسرقة :تقول التوراة أن الرب يأمر موسي عليه السلام أن بأمر بني إسرائيل بسرقة ذهب المصريين وسلب أموالهم عند خروجهم من مصر:( وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسي طلبوا من المصريين أمتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا واعطي الرب نعمه للشعب في عيون المصريين حتي اعاروهم فسلبوا المصريين) سفر الخروج الإصحاح 12: 35-36.

وتقول التوراة أيضا : ( بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وامتعة ذهب وثيابا وتضع نها على بنيكم فتسلبون المصريين) سفر الخروج الإصحاح 3 : 22.

كل هذا الم يكن سببا في نظركم معشر اليهود أن يجعلني لا أريد أن أكون يهوديا ولكني لم اكتفي بهذا وبحثت أكثر فوجدت.. 

5- هارون يشرك بالله ويعبد غيره بل يصنع الها آخر لشعب الله إسرائيل... وعجبي: - جاء في سفر الخروج أن هارون عليه السلام هو الذي صنع العجل ودعابني إسرائيل لعبادته حيث تقول التوراة: (ولما رأي الشعب أن موسي إبطاء في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هارون وقالوا له قم اصنع لنا الههة تسير أمامنا لأن موسي الرجل الذياصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه. 

فقال لهم هارون انزعوا اقراط الذهب التي في أذانهم واتوا بها الي هارون فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالازاميل وصنعه عجلا مسبوكا. 

فقالوا هذه الهتك يااسرائيل التي اصعدتك من أرض مصر فلما نظر هارون بني مذبحا أمامه ونادي هارون وقال غدا عيد الرب فبكروا في الغد وأعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب). سفر الخروج 32; 1- 6.

أليس هذا سبب آخر يقطع الشك باليقين على حجتي بأني لا أريد أن أكون يهوديا!!!

وطبعا هذا افتراءات من اليهود علي رسل الله وهم وهم منه براء والحق في هذا المقام ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى ( واتخذ قوم موسي من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار ألم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين) الأعراف 148.

وطبعا مادام قضية الرسول فاسده عندهم وخبر فسادها استخرجناه من الرسالة فبفساد قضية الرسول وبخبر فسادها من الرسالة تكون فسدة هي الآخرة فبالتالي تفسد قضية الرب ومن نصل بعد الحب بفساد الرسول والرسالة فعجزنا عن الوصول عن حقيقة الرب ولهذا لا أريد أن أكون يهوديا وهكذا وصلنا لنهاية المقال والحمد لله على نعمة الإسلام وكفانا بها نعمه.